The best Side of نقاش حر
The best Side of نقاش حر
Blog Article
النظام الأبوي قاتل: مروة البيتي ليست الأولى ولا الأخيرة
إن الحداثة هي بالضبط ما نكب فلسطين وأنقذها في ذات الوقت، ولهذا فما يقترفه النظام العربي من تواطؤ في استمرار مذبحة غزة لن يحل معضلته لأن المسألة الفلسطينية أنشب جذورًا في نسيج الوجود العربي من أن تُصفّى بمذبحة. القضية الفلسطينية نظريًا يمكن تصفيتها بالطبع، فليس عند العرب امتياز وراثي يمنعهم من التاريخ، ولكن لكي يحدث هذا يجب أن يحدث أمران: إبادة الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، وإبادة العرب ثقافيًا؛ أي أن يطوّروا هويات جديدة تمامًا تقطع كل تراكمهم الحضاري لألفي عام.
اختلاف الآراء والمصالح ليس بالضرورة شيئاً سلبياً، بل قد يكون الاختلاف الصحي سبباً في نجاحنا بطرق لم نتوقعها قط.
هل تنضم قوات كوريا الشمالية إلى الحرب الروسية في أوكرانيا؟
وتوافقه الرأي كلير تشامبيرس قائلة: "عليك التشكيك بافتراضاتك وإدراك حدود موقعك من النقاش".
وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف درديري، أن التطبيق له ميزة ليست متوفرة في تطبيقات أخرى، وهي أنه أكثر تنظيما، كما يسمح بالحوار المباشر والسماح بالدخول والخروج بأريحية.
في حين يمكن تجنب هذ الموقف بسهولة من خلال إظهار التعاطف حسبما تقول كلير فوكس: "علينا البدء من نقطة التشابه بيننا وبين الأشخاص الذين يختلفون معنا في الرأي.
في العقد الأخير قويت كثيرًا خطابات الهويّة الرافضة للعروبة في مصر ولبنان والسودان والمغرب برعاية الدولة في حين انتعشت المليشيات الطائفيّة فهدمت العمران والتمدن في أكثر من دولة عربية، وتوصل النظام العربي إلى مقاربته الجديدة لتصفية القضية الفلسطينية. ملخّص تلك المقاربة هو تجاهلها تمامًا. وهكذا دخل العرب في دين التطبيع أفواجًا، وبحماسة شبه دينية فعلًا، بدون اشتراطات ولو تجميلية بخصوص القضية الفلسطينية، ومع أسوأ الحكومات الإسرائيلية وأشنعها نور الإمارات تطرّفًا، وارتاحت الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المقاربة وشجّعتها.
في الشهر الماضي، تم نشر العدد الأول من «مجلة الأفكار الخلافية»، التي أعد مُحرراً مُشاركاً فيها.
إن تماثلت أغراض السياسات فلن تتماثل نتائجها. في غرب أوروبا دول عاتية ومجتمعات متماسكة وإرث طويل من مآسي الحروب الفتّاكة التي لم يشهد العالم لها مثيلًا وتجاوزها ومسائل قومية حُلّت واقتصادات متينة. عربيًا لديك ثورات تتوالى طوال أكثر من عقد ولا تزال تفاعلاتها تتفجّر على شكل احتراب أهلي وانقلابات عسكرية وغير عسكرية وتغير في موازين القوى الإقليمية وتآكل لشرعية أنظمة كانت ذات يوم تتنعّم بشرعية منقطعة النظير (مثل نظام السيسي في مصر) وانهيار حواضر ومدن وتدهور اقتصادات وظهور أجيال جديدة في معمعة دوران هذه الرّحى الطاحنة.
"وكأن الحكومة الإسرائيلية لم تتعلم أي درس من تصرفاتها قبل السابع من أكتوبر" - جيروزاليم بوست
إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت من جديد، والأمم المتحدة تندد بـ "الهجوم المدمر" على النبطية
اتكاءً على استحضارٍ ذكي لسياق المسألة حاولت جماعات سياسيّة وأنظمة عربيّة منذ السبعينيّات التخلص من هذه القنبلة الموقوتة في قلبه، أي القضية الفلسطينية، بضرب العروبة؛ العروبة وليس فكرة ومشاريع القومية العربية فحسب؛ فبالإمكان أن يكون المرء عروبيًا يقدّر المشتركات الثقافية والتاريخية العربية ويرى اللغة العربيّة لغته الوطنية/القوميّة ويحرص على تمكينها في السياسات الثقافية للدولة ولكنه لا يرى في مشروع إقامة دولة عربية واحدة وجاهة ويقف مع الدولة الُقطريّة وينظّر لها في إطار ثقافي تضامني عربي نحيل. لقد فهموا أن الخلاص من تهديد هذه القضيّة المزمن لاستقرار النظام لا يكون إلا بنسف خصوصيّته العربية؛ أي ألا نكون عربًا بالأساس. هنا تظهر متلازمة أخرى: حين يتجه النظام إلى التطبيع مع إسرائيل، يستعر أوار خطابات ما قبل العروبة مثل الفرعوني والفينيقي وما شابه، ومؤخرًا دخل النظام السعودي بنسخته المحلية من هذا الخطاب التي تبدو بشكل مخادع كأنها مضادة للخطابات الأخرى ولكنها في الحقيقة تنويع منه بل وتُكمّلها وتؤكّدها مضمونيًا وشكليًا؛ فعوضًا عن إنكار عروبته يُشدّد عليها بالمعنى العرقي وتُقصر العروبة على الجزيرة العربية ويتوقف الفلسطينيون عن كونهم عربًا وهكذا تُحل المشكلة.
It looks like you had been misusing this attribute by heading far too fast. You’ve been temporarily blocked from making use of it.